ستة عشر سلوك لطيف لجعل العام الدراسي أكثر راحة وأقل توتراً

ستة عشر سلوك لطيف

 لجعل العام الدراسي الجديد أكثر راحة وأقل توتراً

كل عام وأنتم بخير

مع بداية العام الدراسي، والتغيير الذي ينطوي عليه غيابنا عن أسرنا، وبحثنا عن مواصلات، وحضانات، وعاملات لسد الفراغ الذي يخلفه غيابنا لمدة عام.

ليس يسيراً على الطلاب، الآباء والأمهات وحتى الأفراد هذا التغيير، بعد أن كان جميع أطفالنا تحت اجنحتنا لثلاثة أشهر.. وبعد أن اعتدنا الاعتناء بأفراد اسرتنا بحب، سنغادر منازلنا ونرسل بعضهم كل صباح إلى مدارسهم، وتعود عاصفة الاستيقاظ اليومي والواجبات المدرسية والمصروفات، والأنظمة والأوامر والركض المتواصل.

إنه من الإجحاف أن ننكر الضغوط النفسية التي تواكب بداية المدارس على المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات وحتى الطلاب والطالبات.

لست بصدد ذكر حلول أو حتى مناقشة أسباب تلك الضغوط، لكن حديثاً دار بيني وبين صديقة كانت في رحلة لدولة اليابان قبل أسابيع جعلني أفكر في كتابة هذا المقال.

حكت لي أن القطارات والباصات في طوكيو -كما نعلم - مكتظة بالبشر على الدوام، فمن النادر أن تجدها خالية مع كل ذلك التعداد العظيم. لكن الغريب أنه كلما كانت تلك القطارات مزدحمة ومكتظة، كان الصمت والهدوء أكبر وأعمق!! 

ليس من التهذيب أن تتحدث أو ترفع صوتك في وسيلة مواصلات مزدحمة في اليابان! لماذا!، 

لأن صوتك وصوت الثاني والثالث والخامس والعاشر من الناس سيخلق تلوثاً ضوضائياً ، وسيصبح الطريق الصباحي اليومي  لمكان  العمل عبارة عن قطعة من جهنم لكثرة الضوضاء والضجيج.

العديد من السلوكيات  اليابانية  نابعة من ايمانهم بأنني الانسان كأحد  أفراد  المجتمع فإن من أدواره  أن يجعل حياة الآخرين أسهل وأفضل، و كانت تلك الأخلاقيات والآداب سبباً لجعل العمل والمدرسة والمستشفى والحدائق ووسائل المواصلات أماكن أقل إثارة للقلق والتوتر.

قد تكون هذه المعلومة البسيطة مثيرة للجدل والتحسس من الذين سيحصون لك عيوب اليابان أو يباهون بأن اخلاقنا الإسلامية أفضل كردة فعل تلقائية لمجرد احساسهم بأن ثقافةً ما مثار اعجاب أو استحسان الآخرين.

 اتفق تماماً بأن هذه ما تبادر إلى ذهني حين قرأت عن فضائل تسربت إلى الثقافة اليابانية من البوشيدو وهي من أخلاقيات محاربي الساموراي في القرون الوسطى، وتلك الأخلاقيات تلخصت في:

·         الاستقامة (義 = Gi)

·         الشجاعة (勇 = Yu)

·         الإحسان والبر (仁 = Jin)

·         الاحترام (礼 = Rei)

·         الصدق (誠 = Makoto)

·         الشرف (名誉 = Meiyo)

·         الإخلاص والولاء (忠義 = Chuugi)

وأجزم أنكم تفكرون بما أفكر به الآن: تلك الأخلاقيات هي جزء بسيط من الهدي المحمدي العظيم والذي كفل لنا في تعاملاتنا السلام والراحة والحب والتكافل.

فلنكن أصحاب مبادرة.. ولنترجم تلك الأخلاقيات المجردة إلى خطوات عملية لجعل حياة الآخرين وحياتنا أكثر راحة وأقل توتراً وإرهاقاً سأذكر بعض الأمور العشوائية والتي يمكنها أن تجعلنا أكثر لطفاً.. لن أقول مثلاً بأن تفشوا السلام بينكم لأننا في الغالب نقوم به ولله الحمد.

هكذا يمكنك أن تجعل مكان الدراسة والعمل أكثر راحة

* افسح المكان للقادمين الجدد

* تصدق بالابتسامة

* ساعد الآخرين، وقدر مجهوداتهم بكلماتك

* ناقش زملاؤك، ولا تجادلهم

* اهتم بأمورك الخاصة فقط

* اعتذر بلطف إذا لم طلب منك عمل لا يمكنك القيام به

* لا تحاسب الآخرين على مزاجهم السيء، قد يكونوا امضوا أوقات شاقة في منازلهم

* تعاون مع زملاءك لجعل مكانكم أكثر راحة واشراقاً

* حافظ على نظافة الأماكن المشتركة

* شجع زملاؤك على التغيير وادعمه فهو سنة الحياة

* لا تخضع الآخرين لأحكامك، ولا تنشر احكامك حول الآخرين

*  احضر معك شيئاً جميلاً لزملاك، طعاماً أو وروداً أو حتى ماءَ في الأيام الحارة

* أخلص النية لله في جميع أعمالك، ولا تنتظر التقدير من البشر

* ساهم بأفكار إيجابية، واستمع بصدق لأصحاب الاقتراحات الإيجابية

* لا تغضب، لا ترفع صوتك، وحافظ على هدوءك

* اعتذر إذا جرحت مشاعر الآخرين في يوم سيء

تذكر .. بان اللطف ليس سلوك تتفضل به على الآخرين , بل هو واجب إسلامي, واجتماعي.